شاعر البوسنة والهرسك هادزيالتش :خِلسة احتضنتُ العالم
تقديم: نزار سرطاوي*
ترجمة: ياسمين العاني**
يعتبر الشاعر والكاتب والصحفي صباح الدين هادزيالتش واحداً من أبرز الوجوه الشعرية في البوسنة والهرسك..
ولد هادزيالتش في 23 أيلول / سبتمبر 1960، في مدينة موستار جنوبي البوسنة والهرسك. يحمل شهادة الماجستير في وسائل الإعلام والاتصالات. ويعمل منذ العام الدراسي 2011/2012 مدرسًا فخريًا (أستاذاً مساعداً) في جامعة ترافنيك الدولية في البوسنة والهرسك)، كلية الإعلام والاتصالات، بالإضافة إلى عمله منسقًا للعلاقات الدولية والعامة لمؤسسات جامعة ترافنيك.
نشر هادزيالتش ستة عشر كتاباً في الشعر والنثر والمقالة، منها ستة دواوين شعرية. وعلى الصعيد العالمي نشر أربعة كتب: ديوان شعر في فرنسا في عام 1998 (باللغة الفرنسية)، كتاب أقوال مأثورة في إيطاليا (اللغة الإيطالية)، ديوان شعر بعنوان "متسولو العقل" (نشر في البوسنة والهرسك في عام 2003) وسويسرا (باللغة الألمانية) وديوان "قصائد مختارة" (بالإنكليزية، الألمانية، الإيطالية، الألبانية، الإسبانية والفرنسية). وقد نشرت أعماله ضمن مختارات شعرية في فرنسا والصين وكندا والبوسنة والهرسك، وكذلك في مختارات من الهجاء في كلٍ من البوسنة والهرسك والبلقان. كما نشر العديد من الأوراق العلمية في المجلات العلمية المحلية والدولية. وقام بتأليف ومراجعة عدد كبير من الأبحاث العلمية والمقالات والمراجع ومراجعة المقالات المنشورة في المجلات المحلية والأجنبية. كما نشر المئات من القصائد والأقوال المأثورة والمسرحيات والقصص القصيرة في معظم الصحف والمجلات الرئيسية في البوسنة والهرسك، صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، والجبل الأسود، والعديد من الدول في أوروبا الغربية وأميركا وآسيا.
في عام 2011 شارك هادزيالتش جنبا إلى جنب مع الدكتور رام شارما من الهند في تحرير المجلد الثالث من "شعراء من أجل السلام العالمي" الذي يضم مختارات من قصائد لشعراء من 25 دولة من جميع أنحاء العالم، كما قام بتحرير أول مجموعة من الأقوال المأثورة ضمت 73 كاتباً من يوغسلافية السابقة. ويعكف حالياً على إعداد الجزء الثاني من رواية ثلاثية بعنوان "تقاطع طرق الأكوان" صدر الجزء الأول منها في بلغراد، صربيا، عام 2013. كما يعمل على إعداد ديوان شعري باللغات الإسبانية والإنجليزية والألبانية في كل من الولايات المتحدة وباراغوي، حيث يقوم بتحريره الصحفي والباحث بيتر تيس.
في مجال الصحافة كان هادزيالتش أول من شارك في امتلاك صحيفة خاصة في جمهورية البوسنة والهرسك الاشتراكية في عام 1990، حين كانت جزءاً من يوغوسلافيا السابقة. وهو رئيس تحرير المجلة الإلكترونية والورقية، "ديوجين" الثقافية منذ عام 2009 وحتى اليوم. ويرأس أيضاً تحرير مجلة ماكس ماينوس الإلكترونية. كما أنه شريك في مجلة أوراسيا منذ 2013. وكان قد عمل محرراً مستقلاً في إحدى دور النشر في سويسرا (2009 – 2012) ورئيسًا لمؤتمر نقابة صحفيي البوسنة والهرسك (1998 – 1999).
شارك هادزيالتش في العديد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية. ونال عدة جوائز من أبرزها جائزة "قلم مايو" لأفضل شاعر شاب في يوغوسلافيا السابقة عام 1987 وجائزة ناجي النعمان للإبداع عام 2014. يعيش في سراييفو وبوغوينو، والبوسنة والهرسك. وقد ترجمت أعماله الشعرية والنثرية إلى العديد من اللغات، من بينها الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، التركية، الإيطالية، العربية، البولندية، الصينية، والرومانية. وهو عضو في كلٍّ من رابطة كتاب البوسنة والهرسك ومقرها في سراييفو، رابطة الكتاب الكرواتيين في الهرسك والبوسنة (مدينة موستار في البوسنة والهرسك)، رابطة كتاب صربيا (بلغراد، صربيا)، رابطة الكتاب الجبل الأسود (بودغوريتشا، الجبل الأسود)، رابطة الصحفيين في البوسنة والهرسك، ورابطة المثقفين المستقلين (الدائرة 99 في وسراييفو)، وسفير شعراء العالم في البوسنة والهرسك. وعلاوة على ذلك فهو عضو في المجالس الدولية للعديد من المجلات العلمية والثقافية في البوسنة والهرسك. ويتمتع بوضع الفنان المكتفي ذاتيًا في كانتون سراييفو منذ الأول من كانون الثاني / يناير 2009، كما يتمتع بوضع الفنان المكتفي ذاتيًا المتميز في كانتون سراييفو منذ الأول من كانون الثاني / يناير 2013، وذلك بقرار من وزير الثقافة والرياضة في الكانتون.
-----------------------------------------
صباح الدين هادزيالتش
مختارات
ترجمة ياسمين العاني**
حلم غريب
يدان مدفونتان في الرمال
بعمق ٍ
...
الدماء لطخت اليدين
كلتاهما
...
و أنا أحاول أن أصل إلى قاع الحفرة الرملية
أحفر بعمق
و أشعر بالأسى
....
عينان زرقاوتان
تغوصان بعمق
نحوك.
الدماء قد أصابت العينين
كلتاهما.
محمولة على موجة من الدموع اليائسة ،
وأنا أحاول أن ألتقط لمحة ً منك
لكن على أية حال
فقد أختفيتَ خلف الأفق
...
للأسف !
فقد جئت مقتربا ً ، خلسة ً
و إحتضنت َ
العالـَم !
ملعب الشيطان
لقد فهموا !
ولم يطلبوا
...
... أي شيء آخر
فقط مجرد إحتمالية النجاة
ضمن حدود
الرؤيا القيّمة.
رؤيا العالم
من دون كراهية ومن دون مخططات ليس لها أي معنى
هائمة في أذهان الجوار
...
لقد فهموا !
ولم يطلبوا...
...
أي شيء آخر
فقط الأمل
وهو حقهم في الحياة
و حق لكل إنسان
و الأنسانية
بقيت حيثما كانت دائما ً.
...
محاصَرة ضمن الحدود
و مفتقدة للهويّة.
و اليوم
أهمية الحياة لهم تكمن في
النجاة
و
إنتظار النهاية
لكن هل إستطاعوا أن يصلوا لها حقا ً؟
أناناس وموز
من خلال كلمات هذا الشاعر
أود أن أخبرك
بأنّي أعلم
كم أحبك
...
من خلال كلمات هذا الشاعر
أود أن أخبرك
بأنّي أريدك
أن تكون لي وحدي
...
من خلال كلمات هذا الشاعر
أود أن أخبرك
بأنّي أستطيع أن أحملك.
...
أريد كل ذلك
حتى ولو لم أستطع أن أسيطر عليها جميعها
كيف يمكنني أن أملكك ، أن أحبك و أن أحملك
كيف ، وأنا لا أستطيع تحمّل
مجاراة إحتفاظي بك.
ليتني كنت ُ أصغر سنا ً
لقد قرأت ُ
شعرا ً
كـُتب بأيدي شعراء شباب...
أنا
لا أعلم
هل يجب أن
أسميه
رجعيّا ً أم تقدميّا ً ؟
...
من الأفضل أن أصمت
و أستمر بقراءة
الشعر المكتوب بأيدي كتّاب شباب
Strange Dream
Hands buried in sand
Deep
…..
Blood stained hands.
Both.
…
I try to reach the bottom of the sand pit
digging deep,
feeling pain.
….
Two blue eyes
deep dive
towards you.
Blood shot eyes.
Both.
Carried on the wave of desperate tears,
I try to catch a glimpse of you,
however
you disappeared behind a horizon.
…
Alas !
You drew near, furtively
and embraced
The World !
Devil’s Playground
They understood !
They didn’t ask
…
…for anything else
but just a possibility to survive
within the boundaries
of a precious vision.
Vision of world
without hatred and senseless schemes
living in the minds of their neighbours.
…
They understood !
They didn’t ask…
…
…for anything else
but just a hope
that a right to live
is a right of every human.
And humanity
remained where it always was.
…
Entrapped within the boundaries
lacking identity.
Today
the life for them is about
survival
and
waiting for the end.
Are they there yet ?
Ananas And Banana
Through this poem
I’d like to tell you
that I know
how much I love you.
…
Through this poem
I’d like to tell you
that I want
you to be mine.
…
Through this poem
I’d like to tell you
that I can hold you tight.
…
I’d like…
however I can’t deal with it.
How can I have you, love you and hold you
How, when I can’t afford
to carry on caring for you.
The other ending with positive thoughts
I like it ..
and I am dealing with it
I can have you, love you and hold you
Because I am strong to carry on and keep up with you.
If Only I Were Younger
I read
Poetry
written by the young poets…
I
don’t know
if I should
call it
Regressive or Progressive ?
…
I better shut up
and continue reading
The poetry written by young writers.
* أديب ومترجم من الأردن
** أديبة ومترجمة العراق,