قصص "مهرب الأحلام" لمحمد التطواني.. بطولات من الواقع المؤلم

ينشغل الكاتب المغربي محمد التطواني في مجموعته القصصية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بعنوان "مهرّب الأحلام" بالأماكن العرضية والشخصيات الهامشية. ويلتقط غالبية قصصه وشخوصه من الأماكن المتحركة أو المحال التي يتوافد إليها الناس ويغادرونها، ومنها المقاهي والشوارع والراحلات والقطارات.

وغالبية القصص تتصل بشخوص وأماكن مغربية لأناس التقاهم عرضيا، ولم يخترهم، وهم ليسوا أبطالا ليقوموا بأشياء خارقة، بل أناس عاديون، وبطولتهم تنبع من حكاياتهم الفارقة أو المؤلمة للحياة الرتيبة التي يعيشونها في القرى أو الأحياء الشعبية من الواقع المؤلم.
ولا يستخدم القاص في حكاياته بعض مفردات اللهجة المغربية وأمثالها الشعبية، وإنما الروح المغربية في القص التي توحي بالبيئة المغربية في شوارعها ومقاهيها وبيوتها وناسها.  
اشتملت المجموعة على عدد من عناوين القصص، ومنها "حملة شغب"، "وطأة الإهانة"، "الزاوية"، "الأقزام"، "لا صياح..لا نباح"، "مهرّب الأحلام" التي حملت المجموعة اسمها، "هوميروس الكذاب"، "الأجلاف"، "خريطة الغد"، "بعوضة كافية لإطعام فيل"، "والفانوس .. أين العفريت؟".
صدر للكاتب محمد التطواني مؤلفات عدة منها: في مجال القصة "الحيتان والثعابين"، وفي مجال الرواية "مكاشفة تلاحق الزعيم"، وفي مجال الشعر "أنا لا أتكلم لغتك ولكن أتفهَّم شعورك، وهو عمل مشترك عربي هولندي"، وفي مجال المذكرات "رحلة مع محمد زفزاف وعبدالسلام عامر، قراءة".